أشاد البيان الختامي الصادر عن الدورة العادية ال46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالبحرين اليوم الأربعاء بخطوات وإنجازات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه خلال رئاسة سموه للدورة ال45 فيما أكد أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ وأن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها جميعا.
وصدر البيان في ختام أعمال القمة الخليجية ال46 التي عقدت برئاسة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبمشاركة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسلطان عمان السلطان هيثم بن طارق وولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود ونائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي.
وقال البيان الختامي "عبر المجلس الأعلى عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة الصادقة والمخلصة التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله أمير دولة الكويت وحكومته الموقرة خلال فترة رئاسة دولة الكويت للدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى وما تحقق من خطوات وإنجازات هامة".
وهنأ المجلس الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على استلام مملكة البحرين رئاسة الدورة السادسة والأربعين متمنيا للمملكة التوفيق في تعزيز مسيرة مجلس التعاون في كافة المجالات فيما بارك المجلس مبادرة مملكة البحرين باقتراح برنامج عمل حكومة المملكة خلال فترة رئاستها للدورة في العام 2026م وما تضمنه من مبادرات ومشروعات طموحة من شأنها الإسهام في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك وتعزيز التعاون والتكامل والتنسيق بين الدول الأعضاء ووجه المجلس الوزاري بإحالتها إلى الدول الأعضاء لدراستها وفقا للآليات النظامية المتبعة لديها وموافاة الأمانة العامة بمرئياتها بهذا الشأن.
وشدد المجلس الأعلى على أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ وأن أي اعتداء على أيٍ منها هو اعتداء عليها جميعا وفقا للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك مؤكدا على ما ورد في بيان دورته الاستثنائية وبيان القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في الدوحة 15 سبتمبر 2025.
وبشأن رؤية خادم الحرمين الشريفين قال البيان "اطلع المجلس الأعلى على تقرير الأمانة العامة بشأن التقدم المحرز في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتعزيز العمل الخليجي المشترك التي أقرها المجلس الأعلى في دورته الـسادسة والثلاثين في ديسمبر 2015".
وأكد المجلس على التنفيذ الكامل والدقيق والمستمر لرؤية خادم الحرمين الشريفين بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وتنسيق المواقف بما يعزز من تضامن واستقرار دول مجلس التعاون والحفاظ على مصالحها ويُجنبها الصراعات الإقليمية والدولية ويلبي تطلعات مواطنيها وطموحاتهم ويعزز دورها الإقليمي والدولي من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الاستراتيجية مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والدول الشقيقة والصديقة.
ووجه المجلس الأعلى الهيئات والمجالس واللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة وكافة أجهزة المجلس بمضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة وكلف المجلس الأمانة العامة برفع تقرير مفصل بهذا الشأن للدورة القادمة للمجلس الأعلى.
وفيما يتعلق بالعمل الخليجي المشترك قال البيان "اطلع المجلس الأعلى على ما وصلت إليه المشاورات بشأن تنفيذ قرار المجلس الأعلى في دورته الثالثة والثلاثين بشأن مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وتوجيه المجلس الأعلى بالاستمرار في مواصلة الجهود للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وتكليفه المجلس الوزاري ورئيس الهيئة المتخصصة باستكمال اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك ورفع ما يتم التوصل إليه إلى المجلس الأعلى في دورته القادمة".
وأكد المجلس حرصه على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين بما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس مؤكدا على وقوف دوله صفا واحدا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس.
واطلع المجلس الأعلى على مستجدات الوحدة الاقتصادية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واعتمد تشغيل منصة تبادل البيانات الجمركية تدريجيا خلال النصف الثاني من عام 2026.
وكلف المجلس اللجان الوزارية المعنية بالانتهاء من معالجة المتطلبات المتبقية للاتحاد الجمركي ورفع خطة عمل تنفيذية وبرنامج زمني في أسرع وقت.
وفي إطار السوق الخليجية المشتركة أكد المجلس الأعلى على وضع آليات لمتابعة تنفيذ تنظيم توريد تجارة الخدمات عبر الحدود بين دول مجلس التعاون وقياس أثرها الاقتصادي والاجتماعي بصورة دورية وتحديد آليات الاعتراف المتبادل بالمؤهلات المهنية وتراخيص الخدمات بين الدول الأعضاء.
ورحب المجلس الأعلى بمقترح عقد منتدى ومعرض (صُنع في الخليج) خلال شهر أكتوبر 2026 بهدف إبراز القدرات الصناعية المتميزة في دول المجلس وتعزيز التكامل الصناعي.
واعتمد المجلس الأعلى إنشاء هيئة الطيران المدني لدول المجلس ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة والاتفاقية العامة لربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشروع سكة الحديد كما اعتمد القواعد الموحدة لملاك العقارات المشتركة بدول مجلس التعاون.
وأثنى المجلس الأعلى على توصيات المؤتمر الخليجي الأول لمستقبل التعاون القضائي والعدلي والتشريعي الذي عقد بدولة الكويت بتاريخ 21 أكتوبر 2025.
وأشاد المجلس الأعلى بما توصل إليه الاجتماع الدوري التاسع عشر بتاريخ 13 نوفمبر 2025 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول المجلس مقدرا الجهود التي تبذلها هذه المجالس للمساهمة في تعزيز العمل الخليجي المشترك.
وثمن المجلس الأعلى ما تقوم به الدول الأعضاء من إنجازات وجهود في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف وتعزيز ونشر الفهم الصحيح للإسلام وإبراز الصورة الحقيقية عنه واعتماد الأسبوع الخليجي لتعزيز القيم الدينية والأخلاقية للأسرة.
وأشاد المجلس الأعلى بما تقوم به الدول الأعضاء من جهود وإنجازات في تعزيز أدوات الحوكمة والشفافية والمساءلة والنزاهة ومكافحة الفساد من خلال العمل الخليجي المشترك وبالخطوات العملية نحو بناء منظومة رقابة ومحاسبة متكاملة بما في ذلك اعتماد دليل مسؤولية الشخصية الاعتبارية عن جرائم الفساد ودليل التحقيق المالي الموازي في جرائم الفساد كما اعتمد المجلس الأعلى الاستراتيجية الخليجية الأمنية لمكافحة جرائم غسل الأموال للفترة من 2026-2030.
وأشاد المجلس الأعلى بما تحقق من مكتسبات ومنجزات لدول المجلس على صعيد حقوق الإنسان بما في ذلك إنجازاتها في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص.
واطلع المجلس الأعلى على مرئيات الهيئة الاستشارية بشأن الموضوعات التي سبق تكليفها بدراستها بما في ذلك مواجهة الكوارث الطبيعية ووضع سياسات وتشريعات موحدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي ومعوقات تكامل الخدمات بين دول مجلس التعاون.
وبشأن حماية البيئة والتغير المناخي والطاقات المتجددة قال البيان "أكد المجلس الأعلى على تعزيز العمل المشترك لتعزيز أثر جهود ومبادرات دول المجلس في العمل المتعلق بتحولات الطاقة والتغير المناخي وتفعيل التعاون وتبادل الخبرات وتطوير المُمَكنات مع دول المنطقة تحت مظلة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وأكد المجلس الأعلى على أهمية دعم استقرار أسواق الطاقة عالميا وتبني النهج المتوازن دون إقصاء مصادر الطاقة والعمل على ابتكار تقنيات تمكن من إدارة الانبعاثات والاستفادة من جميع مصادر الطاقة بكفاءة عالية لتمكين النمو الاقتصادي المستدام للجميع.
وثمن المجلس ما تقوم به الدول الأعضاء من إنجازات وجهود في نهج الاقتصاد الدائري للكربون (خفض الانبعاثات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها وإزالتها) التي شملتها مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومشروعات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وإنتاج الهيدروجين النظيف والتقاط وتخزين وإعادة استخدام الكربون وحلول إزالة الكربون المبنية على الطبيعة والدفع بالتعاون بين دول المجلس لتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون في السياسات والآليات والاستراتيجيات والخطط والمبادرات ذات العلاقة.
وبشأن جهود وإنجازات الدول الأعضاء هنأ المجلس دولة الإمارات العربية المتحدة بفوز شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة 2026-2029 مما يعكس المكانة المتقدمة التي وصلت إليها الإمارات العربية المتحدة وريادتها في قطاع السياحة العالمية ويعزز حضور المرأة العربية في المناصب الدولية.
وأعرب المجلس عن دعمه لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع السنغال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 المزمع عقده في دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 2026 مؤكدا أهميته كمنصة محورية لتسريع التقدم نحو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة ودعم الجهود الإقليمية والدولية المعنية بقضية المياه.
وهنأ المجلس الأعلى دولة الإمارات العربية المتحدة على نجاح فعاليات الدورة ال12 من القمة العالمية للحكومات التي عقدت تحت شعار (استشراف حكومات المستقبل) في 10-13 فبراير 2025 وما قدمته من مواضيع الحوكمة الفعالة والاقتصاد العالمي وتمويل المستقبل ومرونة المدن ومواجهة الأزمات والمناخ ومستقبل البشرية وتنمية القدرات وتحولات الصحة العالمية والآفاق المستقبلية للاتجاهات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المدفوعة بالاستدامة والارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين الحكومات.
وبارك المجلس الأعلى تدشين (محكمة البحرين التجارية الدولية) في خطوة مهمة تجسد حرص مملكة البحرين على تطوير المنظومة العدلية وترسيخ مكانتها كمركزٍ دولي لحل النزاعات التجارية العابرة للحدود ومساندة مجتمع الأعمال العالمي وحفظ الحقوق والحريات ومصالح الأفراد والمؤسسات.
وهنأ المجلس الأعلى مملكة البحرين لنجاحها المميز في استضافة دورة الألعاب الآسيوية للشباب 2025 برعاية سامية من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين تجسيدا لإيمان المملكة برسالة الرياضة ودورها المؤثر في نشر قيم السلام والإخاء والتسامح والتعايش الإنساني بين جميع الشعوب والحضارات مباركا لدول المجلس تبوئها لمراكز متقدمة آسيويا في البطولة.
وهنأ المجلس الأعلى المملكة العربية السعودية بنجاح موسم الحج وأعرب عن تقديره للجهود والتسهيلات التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من أجل رعاية حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين والتنظيم المميز الذي تدير به هذه الشعائر وخدمة الحرمين الشريفين.
وهنأ المجلس الأعلى المملكة العربية السعودية بمناسبة فوز المملكة العربية السعودية باستضافة بطولة كأس العالم 2034 كما هنأ المجلس دولة الكويت بمناسبة نجاح استضافة بطولة كأس الخليج لكرة القدم السادسة والعشرين مباركا لمملكة البحرين فوزها بكأس البطولة.
وأشاد المجلس الأعلى بنجاح سلطنة عمان في استضافة مؤتمر المحيط الهندي في دورته الثامنة في مسقط في 16-17 فبراير 2025 تحت شعار (رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية).
وثمن المجلس الأعلى مساعي الدبلوماسية القطرية في التوصل إلى اتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين حكومة الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو (حركة 23 مارس) الذي وقع في الدوحة بتاريخ 15 نوفمبر 2025 وأكد على التزام الطرفين بمعالجة جذور الصراع عبر الحوار المنظم وتدابير لبناء الثقة واحترام حقوق الانسان وضمان العودة الآمنة والكريمة للنازحين ودعم المصالحة الوطنية والوحدة وذلك ضمن مسار السلام الذي تسهله دولة قطر استنادا إلى "إعلان مبادئ الدوحة" الموقع في 19 يوليو 2025.
وهنأ المجلس الأعلى دولة قطر لنجاح بطولة كأس العالم تحت 17 سنة والتي استضافتها الدوحة خلال الفترة 5- 27 نوفمبر 2025 وأعرب المجلس الأعلى عن تمنياته بالنجاح لدولة قطر في النسخة الحادية عشر من بطولة كأس العرب والمنظمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي ستقام في الدوحة في الفترة 1-18 ديسمبر 2025.
وأشاد المجلس الأعلى بنجاح دولة قطر في استضافة القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي عقدت في الدوحة في 4-6 نوفمبر 2025 ورحب المجلس بإعلان الدوحة السياسي الصادر عن القمة الذي أكد على اكتمال مرحلة جديدة من الجهد العالمي الرامي لترسيخ العدالة الاجتماعية وتعزيز مكانة الانسان في قلب التنمية.
وأعرب المجلس الأعلى عن دعمه لملف استضافة دولة قطر دورة الألعاب الأولمبية والباراأولمبية 2036 متمنيا لها التوفيق في استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي.
وهنأ المجلس الأعلى دولة الكويت بمناسبة اختيارها عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025 الذي يعكس الإرث الثقافي والإعلامي لدولة الكويت ودورها كمنارة للثقافة ومنصة حاضنة للإبداع في العالم العربي.
ورحب المجلس الأعلى باستضافة دولة الكويت للقمة العربية الصينية الثالثة المقرر عقدها في 2030 متطلعا بأن تسهم القمة في تعزيز علاقات التعاون وتحقيق المصالح المشتركة.
وهنأ المجلس الأعلى دولة الكويت بمناسبة فوزها باستضافة بطولة كأس آسيا لكرة اليد العالم 2026 متمنيا لدولة الكويت التوفيق في استضافة هذا الحدث الرياضي الهام.